حَقيقة الوجود والعدم .. في القرآن !

2 مشترك

2 مشترك close
admin
رفعت عبد الكريم
اذهب الى الأسفل
الجمعة مارس 30, 2018 5:29 pm
رفعت عبد الكريم
رفعت عبد الكريم
فريق الأشراف
  •  


  • غير متواجد

    رقــــم العضويــــــــة :
    تاريــخ التسجيــــــــــل : 14/03/2018
    مجموع المشاركـــات : 324
    ذكر
    العمر : 70
    http://www.rifaat1.ahlamontada.com




    الوجود والعدم هما عبارة عن نقيضين إثنين ، وهما يمثلان الخير والشر .
    فالخير المجرد من الشر هو أزلي ( خير + خير = وجود) ، والله كلهُ خير ، فالله أزلي لقولهِ تعالى في سورة الإخلاص : بسم الله الرحمن الرحيم (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4))
    والشر المجرد من الخير هو النهاية ( شر + شر = عدم ) ، حيث جاءت الدلالة على العدم عند قولهِ سبحانه ( لم يكن شيئاً مذكورا ) وذلك في سورة الإنسان : هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)
    إذاً الأصل في الوجود هو الخير وهو الله سبحانه وتعالى ، فالخير لا يمكن فناءه .
    ونقيض الوجود هو العدم ، والعدم لا يمكن إيجاده إلا بوجود نقيضه الأزلي ، ألا وهو الخير أي الله خالق كل شيء سبحانهُ لقولهِ تعالى في سورة آل عمران : قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47).
    وعليه ، فالخير موجود سؤاء كان هُناك شر (عدم ) أو لم يكن هُناك ، لأن الله أزلي ، فهو الأول والآخر ، لقولهِ تعالى في سورة الحديد : هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) .
    ولكن الشر لا يمكن أن يكون موجود إلا بوجود الخير ، فوجود الشر مع الشر إنما يعملان لتدمير بعضهما البعض ليصلا بالنهاية إلى مرحلة العدم ، والعدم هو لا موت ولا حياة ، لقولهِ تعالى في سورة طه : إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74) .
    ووجود الخير مع الخير إنما يعملان على بناء بعضهما البعض ليصلى إلى مرحلة الوجود الأزلي أو الخلد ، كقولهِ تعالى في سورة طه : وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) .
    ونحن كمخلوقات إنما نكون موجودون طالما هناك الخير فينا ، فوجودنا على الأرض إنما هو فتنة فُتِنَّا بها لنختار بين الخير والشر ، لقولهِ تعالى في سورة الإنبياء : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) .
    وفي مرحلة تغلب الشر على أنفسنا ونهاية الخير فينا ، فنحن نموت ، فالموت هو شر ، وإذا كان الإنسان يطلب الخير الأزلي ، فإنما يجده بعد الموت ، وذلك عندما يتخلص من الشر الموجود في نفسه وبشكل نهائي وكلي ، أما الإنسان الذي يطلب الشر ، فإنه سوف يجده بعد الموت كذلك ، حيث العذاب والموت المتكرر وإلى الأبد . وجاء تلخيص هذا الأمر في سورة طه لقولهِ تعالى : قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124).
    هذا ملخص حقيقة الوجود والعدم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    محمد "محمد سليم" الكاظمي
    الجمعة مارس 30, 2018 5:43 pm
    admin
    admin
    الإدارة العليا
  •  


  • الإدارة العليا 

    غير متواجد

    رقــــم العضويــــــــة :
    تاريــخ التسجيــــــــــل : 03/02/2018
    مجموع المشاركـــات : 677
    ذكر
    http://www.midosat2018.com




    بارك الله فيك اخي الغالي
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى